شيخان جليلان من دير الزور.الشيخ عبد الجبار آل رباح وأخيه الشيخ شاكر

1- الشيخ  الجليل  محمد بن جابر آل  الحاج رباح

الملقب بالشيخ عبد الجبار آل الرباح:

-ولد الشيخ في مدينة دير الزور عام 1884م وترعرع فيها.

وكان يتابع مجالس العلم التي تعقد في التكايا وخصوصا تكية الشيخ الراوي. وعندما تولى العلامة الشيخ  أحمد الراوي العراقي قاضياً للقضاء في دير الزور من عام1918إلى عام1920م. كانت للشيخ الراوي مجالس علم يحضرها المشايخ وأهالي الدير وطلبة العلم..وكان الشيخ عبد الجبار أحد روادها.

– تتلمذ الشيخ عبد الجبار على يد مشايخ الطريقة الرفاعية ..وأعطي شهاده بالراوية للطريقة الرفاعية,  والشهادة ممهورة بخاتم الشيخ أحمد الراوي..  وقد اطلع على تلك الشهادة (عبدالقادر الراوي ورجب الراوي), وأكدوا أن الختم للشيخ أحمد الراوي.

و قد رافق الشيخ عبد الجبار  أيضاً أخيه الشيخ  شاكر الرباح وهما متقاربان في السن (والعلم الشرعي لايضع شروطاً للسن فكم من حلقات علم يديرها ويحاضر بها شباب والحضور من مختلف الأعمار) ونهل الكثير من العلم من أخيه “شاكر”(الشيخ شاكر خريج الآستانة  15 شعبان 1324هجرية الموافق  3 تشرين أول 1906م)..

وقد  جاء ذكر الشيخ عبد الجبار في الصفحة 63 في مذكرات العلامة أحمد الراوي. عندما ذكر حادثة  1920م(اغلاق محلات الخمور في دير الزور).

– زاول الشيخ عبد الجبار الخطابة والامامة في  تكيتي الراوي والنقشبندي  في دير الزور.

توفي- رحمه الله – عام 1968م في دير الزور ودفن فيها.

……………………

 الشيخ شاكر آل الرباح:

من مواليد دير الزور  1888م. أحد علمائها وأعلامها.

تعلم في كتاتيب دير الزور وبرز تفوقه فأرسل إلى الاستانة وحصل على شهادة دار المعلمين في العلوم العامة والشرعية.. لمع الشيخ في علم الفلك,

وكان “الشواف ”  في لواء الزور ويضم اللواء جزءاً من بادية الشام الشمالية ومعظم منطقة الجزيرة الفراتية الوسطى ويمتد من مسكنة غرباً إلى عانة في الشرق, ومن تدمر جنوباً إلى أعالي الجزيرة وصولاً إلى ديار بكر شمالاً.

الشواف: (تطلق عل الرجل الذي يلتمس هلال الشهر الهجري وخصوصاً شهر رمضان)

–  تخرج الشيخ شاكر من معهد المعلمين  في الآستانة وحصل على شهادة التعليم  في 15 شعبان 1324هجرية الموافق  3 تشرين أول 1906م..

– أسس الشيخ  مدرسة أبو بكر الخاصة وكان من جملة المدرسين فيها: حسن السراج ..شاكر فاكوش ..والآذن عبود العرضي.

– أيضاً كان الأستاذ والراعي الأول في تكية الراوي للمذهب الحنفي.

– وعمل الشيخ أيضاً مديرا لمدرسة الأمل الابتدائية.

– وكان دائما برفقة الشيخ عبدالقادر ملا حويش  والشيخ سعيد المفتي  حيث كانوا يحلون مشاكل أبناء المنطقة, (حسب العرف والشرع), وقتها كان من العيب الذهاب الى المحاكم  وتحل المشاكل بالتراضي.

– توفي عام 1965 ودفن في دير الزور –  رحمه الله –

وقد ذكر حفيد الشيخ عبد الجبار الأستاذ يحيى عبد الجبار الآتي:

((ما رأته بأم عيني وأنا طفل -وشاهد على ذلك- ..أحرقت مكتبة الشيخ عبدالجبار في تنور الحوش الكبير وعلى مدى يومين بقيت النار مشتعلة

ويضيف الأستاذ “يحيى” أن السبب كان جهلاً من البعض وعدم الاهتمام آنذاك.

وأضاف أيضاً: وعندما سقط جدار غرفة السيد جابر وجدت أيضاً مكتبة وتسمى سابقاً (الدولاب) وقمت بتجليدها وحفظها,  وقسم كبير منها مؤلفات مكتوبة بقلم الكوبيا سابقا الذي لايمحى.))

مراجع البحث:

كتاب مذكرات الراوي – كتاب السيرة الذهبية”دير الزور عروس الفرات والجزيرة السورية- – وثيقة تخرخ من الآستانة.

ملاحظة: كلم شكر للأستاذ “يحيى عبد الجبار” حفيد الشيخ عبد الجبار,

والذي زودني بكافة الوثائق عن الشيخين الجليلين.

•  غسان الشيخ الخفاجي