
الراديو (المذياع ):
يوم الجمعة يُنتظر بفارغ الصبر, للاستماع للبرنامج الاسبوعي ما يطلبه “المستمعون ” من أغانيهم المفضلة وخاصة إن كان هناك إهداء من صديق أو قريب أو مسافر .

ذكريات ديرية
كان الراديو في ستينيات القرن الماضي يعتبر من الكماليات, ولدى الأسر الميسورة.
و يوضع في مكان بارز في البيت, والكثير يضعونه على رف خاص مثبت في الجدار ومرتفعا عن متناول الأطفال,
ويضعون عليه غطاء من القماش المطرز والملون,
وأتذكر كانت الأسرة تجتمع كل مساء لمتابعة حلقات المسلسل الإذاعي ألف ليلة وليلة,
وحين يبدأ المسلسل تحس وكأنك في طقس جنائزي ,
ممنوع الكلام والتعليق والكل صاغ وأذنه على الجهاز لمتابعة المسلسل,
وحين تكون هناك أغنية جديدة لكوكب الشرق أم كلثوم وبثها حياً تجد الجميع يتهيأ لهذه المناسبة , وكان البعض يفضل أن يسمعها في المقهى . ويعيشون ساعات طرب ممتعة , فتراهم ينسجمون ويتفاعلون مع الأغنية بكل حواسهم ومشاعرهم .
..الباحث: جودت السلمان